الجمعة، 19 أغسطس 2011

انتى التي

انتى التي 
 
غَرقَتْ في بحرِ غدركِ آمالُ الصبا

واستخلفت في جُرحِ صدري شوكة ً

واستنزفت منى الدماءَ تلاعُبا

انتى التى0000

أنتي التى أحببتها حبا ً كحبي للحياهْ

ورسمتُ في جفنيكِ نجما ًلامعا ً

وكأنه قنديلُ شوقي يستنيرُ إذا رآهْ

آنستُ قلبكِ في ربوعِ الحبِ قلبَ يمامةٍ

فتركتُ روحي في دروبِ هواكِ تبغي ملتقاهْ

وبلغتُ في عينيكِ عشقي للمعاني كلها

وبذلتُ عمري في سبيلِ القلب أفدى مُبتغاهْ



أنا لست أبكى فيكِ حباً ضائعاً

أنا لست أبغى منكِ غدراً أو وفاءْ

فأنا أوارى الحزنَ خلفَ جدارِ صدري

وتركتُ قلبي في أنينِ الحزنِ كي يُمزقهُ العناءْ

فهو الذي يوما ًتخيرَ حُبَّهُ

فالآنَ يَصلَى في خيارِ الحبِ حُزناً كالوباء

ألم تكن كهوفُ غدركِ في عيونه كالقصورْ ؟!

ورأى ظلام الليلِ فجراً في هواكِ؟

فأظله هذا الظلامُ كأنه سخطُ القبورْ

الآنَ جاءتْ لحظةُ الأحزانِ تُطلِقُ سهمَها

وتُكشِّرُ الأيامُ في عينيهِ عنْ أَنيابِها

فليحتملْ طعناتِها

وليستسيغَ الحُزنَ منْ كلماتِها

وليحي في أسرِ العواصفِ ترتميهِ رياحُها



أنا لا ألومُ الدَّهرَ بلْ ألومُ سذاجتي

وألومُ مرآةَ الَهوَى 0000

فيها رأيتُ قباحتي

كيف أُحبُ صنيعَ صخرٍ قلبُها؟؟!!

وأرى السرابَ كأنَّه ماءٌ

كماءِ حماقتي



والآن 0000

والآن حبيبةَ الماضي القريبْ0000

وشرارةَ الغدرِ التي

أشعلتْ قلبي لهيبْ

فلتخرجي من جنتي....

ولتَسْتَقي منِّى مرارةَ قسوتي....

ولتنسي أحمدَ يومَ جاءكِ يبغي بسمةً...

ولتعرفيهِ اليومَ أحمدَ ذا فؤادِ الصخرةِ



لاقتْ رقةُ الإحساسِ في أدغالِ حُبِّكِ حتفها

فرثوتُها.....ورثوتُكِ

وصرتُ أجني من قسوةِ الأيامِ هذي شوكَها

فكرهتُها ....وكرهتُكِ

وكرهتُ يوماً في الحياةِ تبسَّمتْ فيهِ ابتسامةَ غدرِها

فأبَيْتُها .....وعذرتكِ

فأنتي كالأيام يجرى في دمائكِ غدرها

أحببتكِ..... فهجرِتِني

فلتهنئي فيها حياةَ الغدرِ عندكِ ملكُها

ولتتركيني في حياةِ الحُزنِ أطلق عبرتي
   

القلب المجروح 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق